الحكومة تواجه لغم الميثاقيّة والتحديات بعد التأليف

Telegram     WhatsApp

كتبت ابتسام شديد في الديار: بعد ان كانت كل الأجواء يوم الأحد تؤشر لتكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقعت المفاجاة الحكومية وتبدلت الأمور بسرعة قياسية، مما مهد الطريق لتوحد
المعارضة حول تسمية السفير نواف سلام، الذي حصل انقلاب مفاجىء في مواقف عدد من الكتل النيابية، فجاءت التسمية خارج التوقعات، اذ سماه اللقاء الديموقراطي. وكان اجتمع برئاسة الرئيس السابق وليد جنبلاط وترك اعلان تسمية رئيس الحكومة للنائب تيمور جنبلاط في الإستشارات، ليكتمل المشهد لاحقا بتسمية تكتل لبنان القوي له، باعتباره رجلا اصلاحيا كما قال النائب جبران باسيل، وكذلك فعل تكتل الإعتدال الوطني الذي ركب موجة تسمية سلام، مما قلب الطاولة على











تسمية ميقاتي مجددا لرئاسة الحكومة. وكذلك سلكت كتلة الجمهورية القوية المنحى نفسه، والنواب التغييريين والمعارضون. 
من المؤكد ان مهمة الرئيس المكلف نواف سلام لن تكون سهلة، باعتراض عدد من القوى السياسية ومسألة المشاركة الشيعية في الحكومة، وإشراك الاحزاب فيها، لكن المؤكد ان الرئيس المكلف سيعمد الى التشكيل بالتعاون مع العهد الجديد، وسيسير وفق التوجه الجديد والتأليف السريع، ومراعاة معايير معينة في التشكيل تسقط فيها الأعراف السابقة، التي تكرست بعد الطائف. ومن ابرز المعايير فصل السلطات، وتحديدا النيابة عن الوزارة، فلا يكون رئيس الحكومة ووزرائها مرشحين للانتخابات النيابية، كون الحكومة تشرف على الإنتخاباتالنيابية، إضافة الى قرار بعدم توزير حزبيين من دون وضع فيتو على المقربين من القوى السياسية والأحزاب، والمعيار الأهم هو عدم السماح باحتكار الوزارات، واستمرار المحاصصة في الوزارات. 
هل يشارك الثنائي الشيعي في الحكومة؟ وهل تقتصر على الرئيس نبيه بري، في حال امتنع حزب الله؟ هل يستكمل الغياب السياسي القوي للثنائي بشخصيات شيعية مستقلة؟ هل الحكومة ميثاقية؟ وهل تقاطع كتلة الوفاء للمقاومة العمل الحكومي؟ تساؤلات لا يمكن الجواب عليها، لكن المؤكد ان حزب الله كما تقول مصادر سياسية ليس في وارد الاستقالة من العمل السياسي والاعتراض، الذي سجله النائب محمد رعد بعد الخروج من الاستشارات، وهو موقف طبيعي فقد سجّل تحفظا ميثاقيا، واعتراضا حول مقابلة اليد الممدودة. 
لا يمكن كما تقول المصادر معرفة ما سيقرره الثنائي الشيعي حكوميا بعد،وكيفية التعامل مع العهد الجديد، لكن الاستناد الى كلام نائب كتلة التنمية والتحرير بعد الخروج من
الإستشارات عن إيجابية، يؤشر الى مخرج ملائم سيعمل على وضعه رئيس المجلس، القادر على تدوير الزوايا وإعادة ترسيم وضعية الطائفة، وحضورها على مستوى الوطن.  

[previous_post_link]


يحدث الآن

23:44
فوز الرياضي على NSA بنتيجة 95-79 ضمن المرحلة الخامسة من “ديكاتلون” بطولة لبنان لكرة السلة
23:42
واشنطن تطرد سفير جنوب إفريقيا وتصفه بأنه “يكره” ترامب
22:19
ترامب: أوكرانيا وافقت على وقف إطلاق النار ونحاول إقناع بوتين لكن الأمر ليس سهلا
21:56
تركيا تعتقل خمسة أشخاص للاشتباه بتجسسهم لصالح إيران
20:46
وزير الخارجية التركي: الأحداث الأخيرة بسوريا ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ومن المحتمل أن نشهد استفزازات جديدة
19:57
عضو تكتل “الجمهورية القوية “النائب فادي كرم لـmtv: لسنا بحاجة لقرار سياسي لسحب السلاح غير الشرعي إذ ان القرار متخذ من الحكومة السابقة واتفاق وقف إطلاق النار
19:51
معلومات mtv: حاكم مصرف لبنان الجديد سيُعيَّن على الأرجح في جلسة الحكومة المقبلة يوم الخميس ورئيس الجمهورية يفضّل إسم كريم سعَيد نظراً لسيرته الذاتية المليئة بالإنجازات
18:44
رئيس الوزراء العراقي: نؤكد الحرص على أمن واستقرار سوريا بما ينعكس على أمن واستقرار المنطقة

حمل تطبيق الهاتف المحمول