شهدت سوق الصرف في سوريا ارتفاعا جديدا في سعر الدولار الأمريكي, اليوم الإثنين 13 كانون الثاني 2025، في التعاملات الموازية على مستوى مختلف المدن.

في العاصمة دمشق ومدينة حلب، بلغ سعر الدولار في السوق الموازية 11,500 ليرة للشراء، و11,800 ليرة للبيع.

وفي إدلب، تم تداول الدولار بمستوى 11,800 ليرة للشراء، و12,000 ليرة للبيع، بينما في المنطقة الشرقية (الحسكة) وصل سعر الدولار إلى 11,600 ليرة للشراء، و11,800 ليرة للبيع.

أما بالنسبة لليورو، فقد تراوح سعره في السوق السوداء بين 11750 ليرة للشراء و12061 ليرة للبيع، بينما سجل سعر الليرة التركية 322 ليرة للشراء و333 ليرة للبيع.

وحدد المركزي السوري سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في البنوك عند 13,000 ليرة للشراء و13,130 ليرة للبيع، وبلغ السعر الوسطي 13,065 ليرة للدولار الواحد.

وحقق سعر صرف اليورو مقابل الليرة السورية نحو 13,399.10 ليرة للشراء، و13,533.08 ليرة للبيع.

أما الليرة التركية، فقد تم سجلت سعرها مستوى 367.53 ليرة سورية للشراء، و371.20 ليرة للبيع.

وعلق وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال السورية، باسل عبدالحنان، على القرار الأمريكي برفع جزئي ومؤقت للعقوبات المفروضة على سوريا، مشيراً إلى أنه سيسهم في تسهيل تدفق السلع والخدمات الأساسية، خصوصاً في قطاع الطاقة، وإجراء معاملات مالية محدودة.

ورغم الإيجابية المحدودة لهذه الخطوة، أوضح الوزير أن الأثر على سعر الصرف سيكون طفيفاً، حيث ستساهم زيادة التدفقات المالية وارتفاع الثقة في الاقتصاد المحلي في تحسين قيمة الليرة السورية، لكن لفترة قصيرة بسبب الطبيعة المؤقتة للترخيص الأمريكي.

وأضاف عبدالحنان، أن هذا الترخيص قد يُسهم في تحسين البنية التحتية وفتح المجال أمام بعض مشاريع إعادة الإعمار، لكنه شدد على أن التأثير الشامل يتطلب رفعاً كاملاً للعقوبات لتحقيق انتعاش اقتصادي حقيقي في البلاد.

وأكد أن العقوبات كانت مرتبطة بالنظام السابق الذي تسبب في تدمير البلاد وإفقار شعبها، ومع زواله، فإن من الضروري رفع العقوبات بشكل كامل لتمكين السوريين من إعادة بناء وطنهم وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، مشدداً أن الترخيص المؤقت لا يمكن أن يكون حلاً جذرياً للأزمة السورية، بل هو خطوة محدودة في مسار طويل نحو التعافي الاقتصادي.