الشعب اللبناني يتعرف من جديد على الشعب السوري
في مداخلة عبر قناة “الحدث”، وصف الباحث في الشؤون السياسية والأمنية بديع قرحاني العلاقة بين الشعبين اللبناني والسوري بأنها أكبر بكثير مما يتخيل البعض. وأضاف أن الشعب اللبناني بدأ يتعرف اليوم على الشعب السوري الذي يضم الأطباء والمحامين والإعلاميين، مشيرًا إلى أن كلمة “سوري” كانت في الحقبة الماضية تعني بالنسبة للبنانيين “مخابرات”.
ووصف قرحاني الحقبة الماضية بأنها كانت “سوداء” بسبب ما عانى منه الشعب اللبناني من اغتيالات وتفجيرات على يد النظام السوري.
وحول عدم تدخل حزب الله في الشؤون السورية مجددًا، قال قرحاني إن حزب الله كان شريكًا للنظام السوري فيما تعرض له الشعب السوري، معربًا عن أمله في طي هذه الصفحة وعدم تشكيل لبنان بعد اليوم أي تهديد أو تآمر على أي من الدول العربية كما وعد الرئيس جوزف عون.
وأضاف أن هناك تخوفًا أو هواجس لدى لبنان من بعض المجموعات الإسلامية في لبنان التي تعتبر أن سقوط النظام السوري يمثل فرصة لها، داعيًا الإدارة السورية الجديدة إلى عدم السماح لهذه المجموعات أو لأي طرف آخر باستخدام الأراضي السورية لتكوين مجموعات تهدد لبنان.
وحول عودة النازحين السوريين من لبنان، قال قرحاني إن قرار العودة هو قرار طوعي لمن يرغب في العودة، وليس قرارًا بالإكراه. وأكد أن قرار عودة النازحين هو قرار دولي وليس فقط قرارًا لبنانيًا أو سوريًا. مشيرًا إلى أن هناك مئات الآلاف من السوريين يتلقون مساعدات بالدولار عبر المنظمات الدولية والأمم المتحدة، ولذلك إذا كان هناك قرار دولي، فيمكن تحويل هذه الأموال إلى سوريا لتخفيف العبء عن لبنان ورفع الضغط عن الإدارة الجديدة.