آمال سورية في رفع العقوبات وفتح آفاق اقتصادية جديدة
تتوالى الزيارات من المسؤولين الغربيين إلى العاصمة السورية دمشق في إطار إجراء محادثات مع الإدارة الجديدة التي تولت السلطة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. تهدف هذه الزيارات إلى تقييم توجهات الحكومة الجديدة وتحديد مسار المرحلة الانتقالية التي يسعى خلالها السوريون لإرساء نظام ديمقراطي منتخب من قبل الشعب.
وفي أول زيارة لوزير أوروبي إلى دمشق منذ سقوط نظام الأسد، التقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها الفرنسي جان نويل بارو مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، يوم الجمعة 3 كانون الثاني 2025، وذلك كممثلين عن الاتحاد الأوروبي.
تسعى هذه الزيارة إلى توصيل رسالة تفاؤل حذر حول الاعتراف بالإدارة الجديدة، في حين أن الآمال تتزايد في الأوساط الاقتصادية والسياسية السورية بشأن رفع العقوبات الغربية المفروضة على الحكومة السورية ورموز النظام السابق. وهذه العقوبات كانت تشكل عقبة كبيرة أمام تعافي الاقتصاد السوري.
ويأمل المسؤولون السوريون أن تفتح هذه الزيارات الباب لرفع سريع للعقوبات، مما يمهد الطريق لتحسن الوضع الاقتصادي واستقرار الأوضاع خلال المرحلة المقبلة. ومع تقدم المحادثات، من المتوقع أن يتم رسم خريطة طريق قد تؤدي إلى تحسين العلاقات بين سوريا والغرب أو قد تكون هناك خطوات جديدة تؤدي إلى إبطاء هذا التقدم.