هل تحاصر الحكومة شعبيا؟

Telegram     WhatsApp

في مشهد يعكس توترًا سياسيًا وأمنيًا متصاعدًا في لبنان، اندلعت تحركات شعبية من قبل أنصار “حزب الله” قطعوا خلالها الطرق المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، احتجاجًا على منع هبوط طائرة إيرانية كانت تقلّ ركابًا لبنانيين عائدين من إيران.

هذه الخطوة، التي بدت كرد فعلٍ، تُظهر قدرةَ الحزب وحلفائه على تحريك الشارع بسرعة، رغم عدم تبني القيادة السياسية للحزب لهذه التحركات علنًا أو تغطيتها إعلاميًا بشكل مباشر. إلا أن طبيعة الأحداث تشير إلى رسالة مُبطَّنة مفادها أن “الثنائي الشيعي” – حزب الله وحركة امل – قادر على شلّ مؤسسات الدولة متى شاء، خاصةً في ظل الكباش السياسي الحاصل بين السلطة الجديدة في لبنان وبين “الثنائي”.  

بدأت الأحداث عندما رفضت السلطات اللبنانية منح إذنٍ لهبوط الطائرة الإيرانية في مطار بيروت، استنادًا إلى شكوكٍ بوجود أموال مخصصة للحزب على متنها، وفقًا لاتهامات إسرائيلية نقلها المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي . وقد أدى القرار إلى احتجاجاتٍ عنيفة شملت إغلاق الطرق الرئيسية بإطارات مشتعلة، ومواجهات مع قوات الجيش التي حاولت فتح الممرات، ما تسبّب في إرباكٍ واسعٍ للمسافرين. بلغ التصعيد ذروته مع إحراق سيارات تابعة لقوات “اليونيفيل” الدولية، وإصابة أحد أفرادها، هذه التحركات، وإن بدت محلية، إلا أنها تعكس استراتيجيةً ممنهجةً لإثبات الوجود الشعبي والعسكري للحزب، رغم الخسائر السياسية والعسكرية التي مُني بها في الاشهر الأخيرة.

يبرز صراعٌ على تثبيت ميزان قوى جديد بين القوى السياسية اللبنانية. فمن جهة، تحاول الحكومة اللبنانية – المُثقلة بالانقسامات – إظهار قوة كبيرة عبر اتخاذ قرارات جريئة، كمنع الطائرة الإيرانية، لكنها تصطدم بواقعٍ مفادُه أن أيّ قرارٍ لا يتماشى مع التوازنات اللبنانية يُواجه بتحركاتٍ شعبية سريعة تعطّل مفاصل الدولة. ومن جهة أخرى، يسعى الحزب إلى تعزيز موقفه التفاوضي عبر إثبات قدرته على قلب المشهد في الشارع، حتى دون توجيهٍ علني، ما يضع الحكومة في مأزق بين الاستجابة للضغوط الدولية أو الحفاظ على الاستقرار الداخلي الهش.

لا تأتي هذه التحركات في فراغٍ سياسي، بل تتبع ضغوطًا متبادلة بين المكونات اللبنانية. فقبل ساعات، شهد الشارع السنّي تحركاتٍ حاشدةً نظمها “تيار المستقبل” في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، مما عزل سلام سنّياً. هذا التصعيد من قبل المكونين السنّي والشيعي، وان بأشكال واساليب مختلفة، يُعمّق أزمة الشرعية الحكومية.

 تُعتبر هذه التحركات تمهيدًا لاستعراضٍ شعبي مُحتمل خلال تشييع الأمين العام السابق لحزب الله، السيد حسن نصر الله، والذي قد يُعيد رسم خريطة التحالفات الداخلية. فالحزب، الذي لا يزال يتمتع بقاعدة شعبية وعسكرية واسعة، يسعى إلى ترسيخ فكرة أن “موت الزعيم” لا يعني انهيار المنظومة، بل قد يُشكّل محطةً لتجديد الشرعية وتأكيد السيطرة على الأرض، هذا الاستعراض، إذا ما حصل، قد يُعيد إنتاج مشهد القوة الذي اعتاد الحزب إظهاره.


يحدث الآن

00:19
قوة كبيرة من الجيش اللبناني على طريق البحصاص تستعد للدخول الى المناطق التي تشهد اطلاق نار كثيف لملاحقة مطلقي النار بعد عدة مناشدات اطلقها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لضبط الوضع وايقاف هذه المهذلة التي ارعبت سكان واهالي المناطق الشعبية.
23:49
ميشال معوّض لطوني فرنجية: كفى شتائم وإلا “الأمور رح تروح لغير محل”
23:43
اصابة مراسلة LBCI ندى اندراوس برصاصة طائشة في طرابلس شمال لبنان و كانت الاصابة طفيفة
23:35
فوز لائحة التيار الوطني الحر بالكامل في مدينة البترون 15 – 0.
23:31
اطلاق نار كثيف في طرابلس في هذه الأثناء، ومعلومات عن اصابة إحدى المراسلات التلفزيونية في الضم والفرز
23:09
فوز لائحة القوات “بشري لجمهورية قوية” في مدينة بشري بنتيجة 18 – 0.
23:03
رئيس الحكومة نواف سلام: نتابع كل الشكاوى التي وردت في يوم الانتخابات في الشمال لمعالجتها مع الجهات المعنية ولتلافيها في انتخابات بيروت والبقاع والجنوب
22:39
فوز لائحة المردة وحلفاؤهم 21 – صفر على لائحة المستقلين وحركة أسس في بلدة زغرتا. فوز لائحة المردة وحلفاؤهم 9 – صفر على لائحة حركة الاستقلال وحلفائها في بنشعي. فوز لائحة حركة الاستقلال وحلفائها 9 – صفر على لائحة المردة وحلفائهم في بسلوقيت.
22:29
الجيش اللبناني يلقي القبض على احد سارقي الصناديق الانتخابية في بلدة مشمش عكار..
22:05
‌‏ حمـ.ـاس: نؤكد استعدادنا للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه وإدارة القطاع من قبل جهة مهنية مستقلة

حمل تطبيق الهاتف المحمول